السبت، 19 سبتمبر 2015

قصة حياة ليوناردو دافنشي

ليوناردو دافنشي
ليوناردو دي سير بيرو دا فينشي (بالإيطالية: Leonardo da Vinci) ‏(15 إبريل 1452 - 2 مايو 1519) كان موسوعياً ينتمي إلى عصر النهضة حيث كان رساماً، مهندساً، عالم نبات، عالم خرائط، جيولوجياً، موسيقياً، نحاتاً، معمارياً وعالماً إيطالياً مشهوراً. ولأنه كان رجلاً عبقريًا ذا موهبة عالمية في عصر النهضة فقد جسد روح عصره كاملاً مما أدى ذلك إلى اكتشاف كبار نماذج التعبير في مختلف مجالات الفن والمعرفة. ويعتبر أحد أعظم عباقرة البشرية[1] ربما عبقريته التي ميزته أكثر من أي شخصية أخرى، كانت بمثابة التجسد الإنساني المثالي لعصر النهضة. وكثيراً ما وُصف ليوناردو باعتباره رمزٌ لرجل عصر النهضة، ورجل ذو "فضول جامح" وصاحب "خيال إبداعي محموم"
كان ليوناردو دا فينشي حالة نادرة للغاية ، وبحكم طبيعة معجزته من الممكن القول: إن هذه الطبيعة لم ترتكز فقط على جمال الجسم التي منحته إياه بشكل جيد للغاية بل الكثير من الفضائل التي لا تزال تجعله مُعلم . كان ماهرًا للغاية في الرياضيات وعمل في فن النحت و فاق في التصميم كل الآخرين . كانت لديه اختراعات رائعة ، و لكنه لم يلون الكثير منها لأنه لم يكن -كما يقال- راضيا قط عن نفسه، و بالتالي فقد كانت أعماله نادرة. وكان خطيبًا مفوهًا ، ومنشدًا نادرًا وماهرًا في الاختراعات الغريبة و لكن نفسه لم تهدأ قط ، بل كان دائمًا ما ينتج أشياءً جديدةً بعبقريته.
ولد ليوناردو دا فينشي في 15 نيسان 1452، في الساعة الثالثة من الليل [3] في مزرعة تبعد حوالي 3 كيلومترات من المدينة بين أنجيانو وفالتوغنانو .حين ولد ليوناردو كان اسمه بالكامل (بالإيطالية: Leonardo di ser Piero da Vinci) و الذي يعني "ليوناردو، ابن بييرو، من فينشي". نصف مليون زائر سنويا يأتون لزيارة متحف ليوناردو في مسقط رأسه
كان ليوناردو الابن الأكبر لكاتب العدل الخامس والعشرين ويُدعى سر بييرو دا فينشي، لعائلة ثرية ، ولامرأة من طبقة دنيا تُدعى كاثرين ، وذلك نتيجة لعلاقة غير شرعية بين الوالدين . وقد لاحظ خبر ولادة أول حفيد جده أنطونيو والد بييرو وكان يعمل موثقًا أيضًا ، في كتاب توثيقى قديم من القرن الرابع عشر ، كان يُستخدم كمجموعة من " ذكريات " العائلة،[5] وفيه يُقرأ: "وُلد حفيدي، نجل سر بييرو، ابنى في يوم السبت 15 إبريل في 03:00 ليلا [22:30 اليوم]. وكان اسمه ليوناردو وقام بتعميده الكاهن بيرو بارتولوميو دا فينشي ، وذلك في حضور الأب ناني، ميو تونينو ، بيير دى مالفوتو ، ناني دي فينسو ، أريجو دى جوفانى الألماني، الأنسة ليزا دى دومينيكو دى بريتون، الأنسة أنطونيا جوليانو ، الأنسة نيكولوزا دل بارنا ، الأنسة ماريا ، أبنة نانى دى فينسو ، الأنسة بيبا دى بريفيكونى[6]". ولم يتم ذكر مكان ميلاد ليوناردو في السجل والذى يعتبر البيت الذي اتخذته أسرة سر بييرو ، جنبا إلى جنب مع المزارع، في بلدة أنكيانوAnchiano ، حيث تعيش والدة ليوناردو . وتم تعميده بالقرب من كنيسة الصليب المقدس ( Santa Croce ) ، ولكن لم يحضر كل من الأب والأم، نظرا لأنهما كانوا غير متزوجين[5]. فبالنسبة لبيرو والد ليوناردو تم إعداد حفل الزفاف جيدًا بينما بخصوص كاثرين ففى عام 1453م تم محاكمة زوجها التي قبلت عن طيب خاطر وضعه المشوب بالمخاطر بعد أن وجدت فلاح من Campo Zeppi قريبًا من بلدة فينشى ويدعى بيرو دل فاكا من بلدة فينشى ويقال ( يشتهر بـ ) l'Attaccabriga وربما كان مرتزقًا مثل الأخ أندريا.[5]
ففى تلك الأثناء ، وتحديدًا في عام 1452م تزوج الوالد بيرو من ألبيرا دى جوفاننى أمادورى Albiera di Giovanni Amadori والذى لم ينجب منها طفلاً. فعلى الرغم من وضعه غير الشرعى فقد شهد الترحيب السعيد بالطفل من سجل جده وأيضًا من حضوره في منزل العائلة في فينشى[5]. وهذا مايمكن قراءته في بيان السجل العقارى في فينشى لعام 1457م حيث كتبه الجد أنطونيو ويشير هذا البيان إلى أن الجد أنطونيو كان عنده 85 سنة وكان يسكن في أبرشية (رعية) سانتا كروتشى Il popolo di Santa Croce وتزوج لوشيا البالغة من العمر 64 وأنجبا طفلين فرانشيسكو وبيرو والذى كان بالغاً من العمر 30 عامًا وتزوج ألبيرا وكانت تبلغ الحادية والعشرين من عمرها وعاش معهما " الابن ليوناردو نجل سير بيرو ، وهو طفل غير شرعي منه ومن والدته كاثرين والتى أصبحت امرأة d'Achattabriga من بلدة فاككا في فينشى."[7]
توفيت زوجة الأب ألبيرا وهي تبلغ من العمر 28 عاما في عام 1464م حينها كانت العائلة تقطن في فلورنسا وتم دفنها في سان بياجو San Biagio. وتزوج سير بيرو من ثلاثة أخريات : الثانية تدعى فرانشيسكا دى سير جوليانو لانفريدينى البالغة من العمر 15 عامًا ، تزوجها في عام 1464م وتوفيت دون أن تنجب ، والثالثة تُدعى مارجريتا دى فرانشيسكو دى ياكبو جوليليمو Margherita di Francesco di Jacopo di Guglielmo ، وتزوجها في عام 1475م والتى أنجبت أخيرًا ستة أطفال وستة آخرون من الزواج الرابع والأخير.[5]
وفى هذه الأثناء كان ليوناردو يبلغ من العمر 12 عامًا من بين الأشقاء والأخوات الذين كانوا جميعهم أكثر شبابًا منه ( حيث وُلد الأخير عندما كان ليوناردو يبلغ 46 من عمره ) ، وكانت علاقته معهم غير وطيدة، ولكن سببوا له الكثير من المشاكل بعد وفاة والده بسبب الخلاف حول الميراث
كان سير بيرو يعمل بالفعل في فلورنسا في عام 1462م ويقال أنه كان يعمل لفازارى Vasari[8] وعاد مع عائلته ومعه الصغير ليوناردو. وقد عرض الأب بيرو على صديقه أندريا دل فروكيو(Andrea del Verrocchio) بعض الرسومات لهذا المشروع والتى ربما تقنع المُعلم بأخذ ليوناردو ليعمل معه في مشغله (ورشته) ، ففى الواقع كان من غير المحتمل أن يبدأ التدريب المهنى من سن عشر سنوات مما جعل من دخول ليوناردو مشغل فيروكيو مرجعي[5].
ويعتقد أن ليوناردو قد بقى في الريف في منزل جديه حيث تلقى تعليمه الذي كان متقطعًا و غير منتظمًا و دون أي تعمق ، وذلك برعاية جده أنطونيو وعمه وفرانشيسكو والكاهن بييرو الذي قام بتعميده[9]. فقد تعلم الفتى الكتابة من اليسار و بالعكس ( بالمقلوب ) بصورة مناظرة للغاية للكتابة العادية[9]. تذكر فازارى كيف كان الصبى قد بدأ الكثير من الأشياء في الدراسة ثم تركه وتذكر أيضًا عدم قدرته على العمل في المهنة القانونية فقد قرر الأب أن يعلمه المعداد على الرغم من أنه واجه الكثير من الشكوك والصعوبات مع المعلم الذي كان يعلمه إلا أن ذلك أفضل من إرباكه.
توفى جده البالغ من العمر ستة وتسعون عامًا في عام 1468م ، ونقل ميراثه إلى " ليوناردو " وإلى الجدة لوشيا والأب بيرو وإلى زوجة الأب الجديدة فرانشيسكا لانفريدينى وإلى الأعمام فرانشيسكو وألسندرا . وفى العام التالى أقامت أسرة الوالد والذى أصبح موثقُا ( كاتبًا العدل ) ل Signoria fiorentina جنبًا إلى جنب مع أسرة عمه فرانشيسكو والذى التحق بفن الحرير 'Arte della Seta في منزل بفلورنسا والذى تم هدمه في القرن السادس عشر ويوجد حاليًا في شارع جوندى Gondi بجانب ميدان سينيوريا.
ويُعدابن غير شرعي لعائلة غنية فأبوه كاتب العدل وأمه فلاحة تطلقت من زوجها بعد ولادة طفلها بمدة قصيرة مماجعله يفتقد حنان الأم في حياته.
في منتصف القرن الرابع عشر استقرت عائلته في فلورنسا والتحق ليوناردو بمدارس فلورنسا حيث تلقى أفضل مايمكن أن تقدمه هذه المدينة الرائعة من علوم وفنون (فلورنسا كانت المركز الرئيسي للعلوم والفن ضمن إيطاليا).
كان ليوناردو يحرز مكانة اجتماعية مرموقة بشكل مثير ولافت، فقد كان وسيما لبق الحديث ويستطيع العزف بمهارة إضافة إلى قدرة رائعة على الإقناع. حوالي سنة 1466م التحق ليوناردو في مشغل للفنون يملكه أندريا دل فروكيو (Andrea del Verrocchio) الذي كان فنان ذلك العصر في الرسم والنحت مما مكن ليوناردو من التعرف عن قرب على هذه المهنة ونشاطاتها من الرسم إلى النحت.
في سنة 1472م أصبح عضوا في دليل فلورنسا للرسامين، وفي سنة 1476م استمر الناس بالنظر إليه على أنه مساعد "فيروكيو" حيث كان يساعده في أعماله الموكلة إليه منها لوحة (تعميد السيد المسيح) حيث قام بمساعدة "فيروكيو" برسم الملاك الصغير الجاثم على ركبتيه من اليسار 1470 يوفوزاي فلورنسا
وفي عام 1478م استطاع ليوناردو الاستقلال بهذه المهنة وأصبح معلم بحد ذاته. عمله الأول كان رسم جداري لكنيسة القصر القديم أو كما يُدعى بالإيطالية "بالالزو فيكيو" (Chapel of the Palazzo Vecchio) التي لم يتم إنجازها. وأول أعماله الهامة كانت لوحة توقير ماغي (The Adoration of the Magi) التي بدأ بها سنة 1481م وتركها دون إنهاء ، التي كانت لدير راهبات القديس سكوبيتو دوناتو فلورنسا. هذا قاده إلى البندقية مارس 1500م. ومما يؤكد على وجود الفنان الفلورنسي في Serenissima من قبل لوكا بوشيلي ، الذي ربما رافقه إلى المدينة لتحضير معا كتاب الأطروحة الإلهية ، الذي يتضح مع رسومات التي ربما المستمدة من النماذج ليوناردو . لم فاساري لم يذكر الرحلة، ربما لأنه يرتبط نشاط مهندس وعالم الرياضيات بدلا من التخصصات الفنية. وهنا تم تكليفه لتصميم بعض الأنظمة الدفاعية ضد التهديد المستمر من تركيا. اخترع ليوناردو سد المنقولة، لتوضع على إسونزو وVilpacco، مما قد يؤدي إلى حدوث فيضانات على حاميات البر الرئيسى للعدو. .وكما هي الحال، وأيضا من البندقية فقد غادرسريعا. ربما رسم أو ترك بعض من دراساته مبتكرة على الكاريكاتير وجوه غريبة في البندقية ، ويظهر تأثيره في بعض الأعمال ، أنتجت في البندقية في وقت لاحق، مثل جورجونيه للا فيكيا أو الأثني عشر المسيح بين أطباء الإقامة في البندقية دورر. بالإضافة لذلك كان بحوزة ليوناردو الورق المقوى على صورة إيزابيلا ديستي، الذي قد يكون مثالا لدفع الفنانين المحليين لعمق صورة النفسي وزيادة حساسية لتأثيرات الضوء.
وبعد أن أصبح اهتمام الشاب ليوناردو بفن الرسم وبصناعة أشياء خيالية أكثر وضوحًا،[8] أرسله والده للعمل في مشغل أندريا فيرويكو بداية من عام 1469م إلى عام 1470م وفى خلال هذين العامين كان هذا المشغل يعد من أهم المشاغل في فلورنسا فضلا عن أنه كان مرتعًا حقيقيًا للمواهب الجديدة[10]. وكان من بين الطلاب أسماء ستصبح فيما بعد سادة كبار للجيل القادم منهم : ساندروا بوتيشيلى ، وبيترو بيروجينو ، ودومينيكو جيرلاندايو ولورينسو دى كريدى. وكان المشغل يقوم بنشاط متعدد الجوانب من الرسم إلى تقنيات مختلفة من النحت ( نحت الحجر ، والشمع ، ونحت الخشب ) وحتى فنون أخرى " طفيفة " (بسيطة) . وخصوصًا فقد تم تشجيعه على ممارسة الرسم مما جعل الجميع يعمل بشكل موحد تقريبًا ، حتي أنه أصبح من الصعب للغاية حتي يومنا هذا أن نعزي منتجات المشغل إلي معلم أو طالب بعينه . اشتهرت نماذج كثيرة من رسم الأقمشة الصادرة من المشغل ويعد كل ذلك نتيجة التدريبات التي أعطاها المعلم إلى الطلاب ناسخًا طيات النسيج المصممة حول نماذج من الأرض وعلاوة على ذلك فقد تعلم الطلاب مفاهيم النجارة والميكانيكا والهندسة والعمارة .
و قد ورد ذكر ليوناردو في كومباينا دي سان لوكا Compagnia di San Luca في عام 1472م ، أثناء ذكر رسامي فلورنسا مما يدل على أنه كان معروفًا وهي أكاديمية للفنون الجميلة في فلورنسا) يعد من الرسامين الذين نشأوا في فلورنسا وهذا ما يعنى أنه كان معروفًا بالفعل في ذلك الوقت كرسام مستقل ، فمن الممكن القول بأن خبرته التكونية قد اكتملت بالفعل ، على الرغم من أن تعاونه مع السيد فرويكو امتد لسنوات عديدة . أرخ ليوناردو عمله الأول في 5 أغسطس عام 1473م ، وكان يسمى المنظر الطبيعى مع النهر il Paesaggio con fiume ، وهو يعد تصميمًا من زاوية طائر في وادى أرنو وتوجد اليوم في مكتب رسومات ومطبوعات أوفيتسى Il Gabinetto dei Disegni e delle Stampe degli Uffizi
كان ليوناردو يتسم ، وخصوصًا في فترة الشباب ، بالتركيز على الوصف الحقيقى لعالم الطبيعة وهذا ما أكسبه منحة بعض المساهمات (الأعمال) التي خرجت من مشغل فرويكو مثل الملاك رافائيل وتوبياس ( لندن، المتحف الوطني ) وفيها تم عرض القشور الواقعية للأسماك بتفاصيل ليوناردو على الرغم من أن هذا لم يتعلق بمهام ليست مشتركة عالميًا . ينطبق الأمر نفسه على لوحة السيدة العذراء مع الطفل و الملائكة (عذراء الصخور ) (دائمًا في لندن)، مع قمة صخرية تذكر لوحة المنظر الطبيعي مع النهر . وطبقًا لدليل فازاري ، المؤكد أيضا من قبل النقد الحديث ، أن ليوناردو قد رسم الملاك في المقدمة على اليسار والمنظر الطبيعي الرائع في الخلفية ، بالإضافة إلى الترتيب العام لأسلوب لخلط لا يقل عن ثلاثة أيادى لشخصيات مختلفة (فيروكيو، وطالب موهوب جدا وليوناردو نفسه). يتضح في هذا العمل بضعة أسباب لأسلوب ليوناردو والتى تجاوزت حدود تعاليم المشغل وهي : الزخرفة المعتمدة على أسباب كثيرة ، التركيز على عناصر النباتات أو تعبيرات الوجوه ، وغالبًا ما تصور مع ابتسامة غامضة ، والجديد في ذلك هو رسم الفضاء والغلاف الجوى الموحد فضلاً عن تلميحات أولية إلى أسلوب التدرج . ووفقًا لفازاراى فإن مهارة ليوناردو في تجربة التعميد دفعت فيروكيو إلى تكريس نفسه لفن النحت حيث كان يراه دائما في مواجهة معه. و في الواقع ، فقد استبعد النقد الحديث العمل غير المنشور معتبرين إياه تأكيدا اعباطيا للموضوع الأدبي " الطالب يفوق المعلم" المأخوذ من أريستو.
ذكر فازارى كيف كان يعمل ليوناردو أيضًا " في فن النحت ففى فترة شبابه صنع من الطين بعض الرؤوس لسيدات كانت تضحك وشُكلت ضمن فن الطباشير، وكذلك رؤوس الملائكة والتى كانت تبدو مصممة على يد معلم ." ولكن لم يُعرف أي عمل نحتى حقيقى ليوناردو على الرغم من المقترحات المتقدمة في ماضيه. ولكن مؤخرًا نسب اليسساندرو بارونكى Alessandro Parronchi ليوناردو تمثال لملاك في مجموعة خاصة بفلورنسا. لكن المصادفات بين تصاميم ليوناردو و أمَال فيروكيو النحية كانت كثيرة: مثل الصورة الشخصية للقبطان القديم (حوالى 1475، لندن، المتحف البريطاني) شبيهة للنقوش المنحوتة للقباطنة القدماء لماتيا كورفينو Mattia Corvino أو دراسة الأيدى (حوالي 1475، وندسور، المكتبة الملكية) وتعتبر دراسة لصورة جينيفرا دى بينشى il Ritratto di Ginevra de' Benci وتشبه إلى حد بعيد وضع أيدى تمثال المرأة مع باقة Dama col mazzolino[15]. . وأخيرًا تعد التجربة الوحيدة المؤكدة بفن النحت لليوناردو النصب ( التمثال) غير المكتمل لفرانشيسكو سفورسا l'incompiuto monumento a Francesco Sforza.
تم تأريخ أول أعمال ليوناردو بين عام 1469م وأوائل السبعينيات وحتى قبل التعميد . ففى هذه الأعمال التي دارالنقاش حولها يُظهر الفنان الالتزام التام باللغة المشتركة لطلاب فروكيو معقداً الدراسات المسندة . فتعد لوحة السيدة الصغيرة دريفوس (حوالي 1469م،، المتحف الوطني للفنون، واشنطن) هي العثور النهائي للنقاد والتى أخذت في الماضى أيضًا أسماء فيرويكو ولورينسو دى كريدى ففى الواقع كان هناك تقارب أسلوبى بينها وبين لوحة السيدة جاروفانو (حوالى 1473م ، ألتى بيانكوثيك ، موناكو) بألوان رقيقة وتقريبًا شفافة ، والإيماءات الأسرية بين الأم والطفل وتم وضعها على خلفية داكنة حيث ينفتح على " الإقليم الفلامندى" نافذتين يطلان على منظر مشرق. لقد نشأ مشغل فيروكيو البشارة المعاصرة من أوفيزي، ولكن اسم مؤلفه - المتنازع عليه من قبل النقاد لفترة طويلة ، ليستقر أخيرًا على اسم ليوناردو . فيظهر مَلَك البشارة ( جبريل ) في الواقع بجوار ملك التعميد ، وهناك نوعان من رسومات ليوناردو المعينة : دراسة في أحضان كنيسة المسيح في أكسفورد، ودراسة الأقمشة مع ساقين السيدة العذراء في متحف اللوفر، واللتان يشيران بالتحديد إلى على التوالي، والملاك والسيدة العذراء . وعلى الرغم من أنه تم تشكيل نمط الشخصية الخاصة بليوناردو ، إلا أنه مازال يوجد أسباب لفروكيو مثل منضدة المذبح بسيقان أسد والتى تشير عن قرب إلى مقبرة جوفانى وبيرو دى ميديشى .وتحتوى اللوحة على "خطأ " من المنظور، ففي ذراع العذراء اليمنى الطويلة جدا ، هناك عيب تم اخفاؤه عن طريق اتخاذ وجهة نظر قليلا إلى اليمين من العمل. تشير لوحة السيدة جاروفانو (1475م-1480م) مع الدلائل بالفعل إلى النضج السريع لأسلوب الفنان، موجها إلى انصهار أكبر بين مختلف عناصر الصورة، مع تحولات ضوئية ومرقطة أكثر حساسية ، وتظهر العذراء من غرفة مظلمة من مشهد بعيد ورائع يظهر من خلال نافذتين انسيت في الخلفية . من عام 1474 إلى 1478 ظهر بورترية امرأة لطبقة البرجوازية الثرية في فلورنسا . يظهر العمر بشكل أكثر وضوحًا تأثير الفن الفلمنكى وذلك من خلال تلألؤ الشعر والتركيز على ناتج الضوء من اللون ، ويظهر أيضًا سمة خاصة في الجو بين الشخص في أولى خطواته وبين المنظر الطبيعى فضلًا عن تقنية معينة بأطراف الأصابع لمزج الألوان وخاصة في البشرة الواقعية .
من يناير 1474م إلى خريف عام 1478 لم تكن أعمال ليوناردو معروفة ، وكان هذا الصمت غريبًا خاصة أن مهنة ليوناردو كانت تعتبر في السنوات السابقة مباشرة قابلة للانتهاء مدعومة من قبل أب ثرى وذى نفوذ الذي أبقاه على الأقل حتى عام 1480م وبذلك استطاع أن يساعده في الحصول على عمولة. ولذلك ، كان من المفترض أن يكون ليوناردو مترددا في أوائل العشرينات من عمره بشأن مستقبله حيث اقترب من عالم العلوم بحضور عالم الجغرافيا والفلك باولو دل بوزو توسكانيللى ، وربما كانت فرصة له لدراسة تشريح الجثث في مشارح المستشفيات، ولكنه كان يجب عليه دراسة الفيزياء والميكانيكا من خلال التجارب المباشرة. في الثامن من إبريل 1476 قُدم محضر مجهول إلى ضباط الليل والأديرة ضد أشخاص معينة من بينهم ليوناردو وذلك بتهمة الشذوذ الجنسى الذي مارسه مع يعقوب سالتاريللى البالغ من العمر سبعة عشر عامًا من سكان شارع فاكيريتشا (بجانب ميدان سينيوريا) . على الرغم من أنه كان هناك في ذلك العصر في فلورنسا بعض التسامح تجاة المثلية الجنسية ، إلا أن عقوبة هذه الحالات كانت صارمة للغاية: أضعاف خصى اللواط البالغين وتشوية القدم أو اليد للشباب . وبالإضافة إلى ليوناردو ، كان من بين المتهمين الآخرين الصائغ بارتولوميودى باسكوينو والخياط باتشينو المقيم في شارع تشيماتورى في أورسانميكيلى وخاصة ليوناردو تورنابونى الذي كان يرتدى ملبس " أسود " (القماش الأكثر ثمنَا، وهو يخص المجتمع الراقي(الطبقة العليا )،ففى الواقع كان شابًا ريثًا من عائلة ذات صلة قوية للغاية بعائلة ميدتشى . وقُدمت شكوى مماثلة أيضًا في شهر يونيو من نفس العام بتهمة تورط تورنابونى والتى ستكون في صالح المتهمين حيث تم وضع الشكوى المقدمة في الأرشيف "وتم إطلاق سراح كل المتهمين ما لم يكن هناك أية شكاوى أخرى حول هذا الموضوع." تظهر الشكوى كيف كان ليوناردو في ذلك الوقت يوجد في مشغل فيروكيو.
ففى 10 يناير 1478م تسلم أول وظيفة عامة وهي شفرة لكنيسة سانت برنارد في قصر السنيوريا ومنحه رؤساء الأديرة 25 فلورين ولكنه لم يبدأ العمل حيث تعهد في عام 1483م لدومنيكو جيرلاندايو ثم إلى فيليبيو ليببي أنه سينهى هذا العمل في عام 1485م ( شفرة ثمانية وتوجد الآن في أوفيزي ) ففى هذه الشفرة يوجد تعبير " ليوناردسكا " ويعنى ابتسامة غامضة للسيدة والتى أربكت بعض النقاد في الماضى ثم نسبوها لليوناردو. وفى ذلك الوقت كانت رغبة ليوناردو في تكريس نفسه للرسم يجب أن تلقى ظلالها ، وذلك كما أوضح سجل تم تشويهه جزئيًا وفيه ذكر الفنان أنه في نهاية عام 1478 بدأ في رسم سيدتين ، كانت واحدة منهن تُعرف بالسيدة بينوس واليوم توجد في الارمتاج في سان بطرسبرغ والذى ذكرها بوكى في عام 1591 في منزل ماتتيو وجوفاننى بوتتى بفلورنسا : " كانت اللوحة الملونة بالزيت على يد ليوناردو دا فينشى جميلة للغاية حيث رسم السيدة (مادونا) ببراعة بالغة وبحرص شديد وصورة المسيح وهو طفل كانت جميلة ورائعة جدا . من الممكن أن يشير هذا الوصف أيضًا إلى لوحة السيدة جاروفانو.
كتب فازاري أن ليوناردو "له تصميمات خرائط كثيرة لمباني أخرى، وهو كان الأول من بين الشباب الذي يتحدث عن نهر الأرنو و إنشاء قناة تربط بين بيزا و فيرونزا "، وعندما أُنشئ مشروع نهر الأرنو عام 1503،لم يعد ليوناردو شابا ويبدو أن اهتمامته قد تغيرت وتوجهت إلى المشروعات الهيدروليكية و الهندسة الحربية. ومن ناحية أخرى، فإن ليوناردو يمتدح مهاراته العسكرية في خطابه الشهير الذي أرسله إلى لودوفيكو المورو عام 1492، وأضاف فيه أنه في فترة السلام " يشعر برضا شديد عندما يقارن بين أعماله الهندسية من بنايات عامة وخاصة ،وتوصيل المياه من أماكن إلى أخرى ". أما عن الفترة التي قضاها في ميلانو فقد حاز على لقب (المهندس ) بينما في فترة معيشته في فلورانسا فقد حاز لقبي (الرسام والمهندس المعماري). ولتعميق المفاهيم الهندسية استفاد بالطبع من الكتابات و من المعرفة الشخصية لفرانشيكو دي جورجو مارتيني : حصل على نسخة من معاهدة العمارة العسكرية والمدنية؛ التخطيط لإنشاء قلاع سميكة وقوية ولها زوايا للتحصين من هجمات جنود الأعداء. و كانت تصميماته شهيرة سواء الخاصة بقبة الدومو أو المباني الفخمة، التي استحدث فيها الحدائق المعلقة كما فكر أيضا في حلول جديدة داخل هذه المباني مثل السلالم الثنائية والرباعية لتكون داخل المنازل. "ستولد الرياح في أي وقت، وسترفع المياه العذبة حيث تمر بين طاولتين مختلفتين، وتجري قناة مياه أخرى عبر الحديقة، ومن خلال الطاحونة ستجري العديد من قنوات المياه إلى المنازل، والمنابع في أماكن كثيرة مختلفة، وسيحدث بعض التغير حيث ستمر في أماكن كانت تتخطاها في الأماكن المرتفعة ". وقد اهتم أيضا بابتكار تصورات جديدة لاسطبلات الحيوانات، لكي يصل إلى المدينة الفاضلة [1]والمبنية على إنشاء طرق متعددة المستويات ، حيث تستخدم المستويات المنخفضة للعربات في حين تكون المستويات الأكثر ارتفاعا مخصصة للمشاة. وفي عام 1502 قدم ليوناردو تصميما لجسر يمتد 300 مترا، حيث كانت مشاركة في مشروع هندسي للسلطان عثمان بايزيد الثاني وكان من المتوقع أن البوابة ستوضع على إحدى مداخل مضيق البوسفور (القرن الذهبي) ولكنه لم يبن. بينما في القرن الواحد والعشرين قد تقرر إنشاء هذا الجسر متبعين في ذلك تصميم ليوناردو.

قصة حياة بيكاسو من أقوال بيكاسو: الفن هو الكذبة التي تجعلنا نكتشف الحقائق.

بابلو بيكاسو (بالإسبانية: Pablo Ruiz Picasso، ولد في 25 أكتوبر 1881، مالقة، إسبانيا - توفي في 8 أبريل 1973، موجان، فرنسا) رسام ونحات وفنان تشكيلي إسباني وأحد أشهر الفنانين في القرن العشرين وينسب إليه الفضل في تأسيس الحركة التكعيبية في الفن.
ولد بابلو بيكاسو عام 1881 بمدينة مالقة في جنوب إسبانيا لأسرة متوسطة الحال، وكان بابلو هو الطفل الأول فيها، كانت أمه تدعى ماريا بيكاسو (وهو الاسم الذي اشتهر به بابلو فيما بعد)، أما والده فهو الفنان خوسيه رويث الذي كان يعمل أستاذاً للرسم والتصوير في إحدى مدارس الرسم وكذلك كان أميناً للمتحف المحلي، وقد تخصص في رسم الطيور والطبيعة، وكان أجداد رويث من الطبقة الأرستقراطية إلى حد ما.
أظهر بابلو شغفه ومهارته في الرسم منذ سن مبكرة، وكانت أمه تقول أن من أولى الكلمات التي نطقها بابلو كانت تعنى "قلم رصاص". في السابعة من عمره تلقى بابلو على يد والده تدريباً رسمياً في الرسم والتصوير الزيتي، وكان رويز فناناً تقليدياً وأستاذاً أكاديمياً مما جعله يعتقد أن التدريب المثالي يعتمد على النسخ المنظبط، ورسم أجساد بشرية من نماذج حية. وهكذا أصبح بابلو منشغلاً بالرسم على حساب دراسته. عام 1891 انتقلت العائلة إلى لا كورونيا حيث أصبح الأب أستاذاً بكلية الفنون الجميلة، ومكثوا فيها أربعة أعوام تقريباً. وفى إحدى المرات قام بابلو وهو في سن الثالثة عشرة بإتمام رسم أحد السكيتشات التي لم يكن والده قد انتهى منها بعد وقد كانت اللوحة لحمامة، وحينما تفحص الأب تقنية إبنه في الرسم شعر إن إبنه قد تفوق عليه، وأعلن وقتها التخلى عن الرسم رغم وجود لوحات له في وقت لاحق.
وفى عام 1895 تعرض بابلو لصدمة شديدة بعد وفاة شقيقته الصغرى ذات السبع سنوات بعد إصابتها بمرض الدفتيريا، وبعد وفاتها انتقلت العائلة مرة أخرى إلى برشلونة حيث عمل الأب هناك أستاذاً بأكاديمية الفنون الجميلة، وبدأ بابلو في الازدهار من جديد مع إبقاءه على الحزن والحنين إلى الوطن الحقيقي.
أقنع الأب المسؤولين في الأكاديمية بالسماح لإبنه بالتقدم في امتحان القبول للمستوى المتقدم، وكانت هذه الامتحانات تستغرق في الغالب شهراً إلا أن بيكاسو أنجزها في أسبوع واحد، الأمر الذي حاز إعجاب لجنة التحكيم ببيكاسو الذي كان في الثالثة عشرة من عمره وقتها. وكان بيكاسو يفتقر للانضباط إلا أنه استطاع أن يكوّن العديد من الصداقات التي أثّرت في حياته في وقتٍ لاحق.
قام والده بتأجير حجرة صغيره له بجوار المنزل ليستطيع فيها بيكاسو العمل بمفرده، وكان والده يقوم بزيارته عدة مرات في اليوم وتفحّص رسوماته، والتناقش معه حول بعض الأمور أحياناً. بعدها قرر والد بيكاسو وعمه إرساله إلى أكاديمية مدريد الملكية في سان فيرناندو، وهى أهم أكاديمية للرسم في البلاد.
في السادسة عشرة من عمره، بدأ بيكاسو في المكوث في المدينة على نفقته للمرة الأولى إلا أنه وبعد تسجيله في الأكاديمية بدأ يكره النظام الرسمي في التعليم وبدأ في ترك المحاضرات. وعلى الرغم من أن مدريد كان لديها العديد من عوامل الجذب، مثل متحف البرادو الذي يضم أعمالاً لدييغو فيلاثكيث، فرانثيسكو غويا، وسورباران فرانشسكو إلا أن بيكاسو أعجب خاصةً بأعمال الفنان إل غريكو (يوناني الأصل) حيث الألوان اللافتة، والأطراف الممدودة، والملامح الغامضة، والتي تأثر بها بيكاسو وظهرت في أعماله فيما بعده.
في عام 1911 كانت أولى رحلات بيكاسو إلى باريس، عاصمة الفن في أوروبا، وهناك قابل للمرة الأولى صديقه الفرنسي الشاعر والصحفي ماكس جاكوب والذي ساعد بيكاسو في تعلم اللغة الفرنسية والأدب الفرنسي، وسريعاً ما انتقلا للعيش معاً في غرفة صغيرة حيث كان ينام جاكوب في الليل بينما كان ينام بيكاسو نهاراً ويعمل ليلاً، وقد مرّ عليه أوقات كثير عانى فيها من الفقر، واليأس، والبرد، حتى أن الكثير من أعماله كان يقوم بحرقها ليحتفظ بالغرفة دافئة. وأثناء الخمسة أشهر الأولى في عام 1901 عاد بيكاسو للعيش مرة أخرى في مدريد مرة أخرى حيث قام هو وصديقه الفوضوىّ فرانشيسكو سولير بتأسيس مجلة "يانج آرت" والتي نشرت خمسة أعداد، كان سولير يكتب المقالات فيها بينما ساهم بيكاسو بالرسوم وأغلبها كان الكاريكتير الذي صوّر بيكاسو من خلاله معاناة الفقراء. صدر العدد الأول من هذه المجلة في 31 مارس 1901، وهو الوقت الذي بدأ فيه بيكاسو بالتوقيع باسم "بيكاسو" بعد أن ظل طوال سنواته السابقة يوقع على أعماله مستخدماً اسم "بابلو رويث بيكاسو".
وبحلول عام 1905 كان بيكاسو قد أصبح من الرسامين المفضلين لدى اثنين من جامعى اللوحات الأمريكيين وهما الناقد الفني ليو شتاين وأخته الكاتبة جيرترود شتاين، ومن بعدهما أصبح الأخ الأكبر مايكل شتاين وزوجته سارة أيضاً من جامعى لوحات بيكاسو. وقد قام بيكاسو برسم بورتريه للكاتبة جيرترود وابن أخيها ألان شتاين، ومن بعدها أصبحت جيرترود هي الراعى الرسمى لأعمال بيكاسو حيث كانت تحصل على رسوماته ولوحاته وتقوم بعرضهم في صالون منزلها بباريس. وفى إحدى هذه التجميعات لأعمال بيكاسو في منزلها عام 1905 التقى بيكاسو بهنرى ماتيس والذي أصبح فيما بعد صديقه مدى الحياة وكذلك منافسه. وخلال هذه اللقاءات تعرف بيكاسو بكلاريبيل كون وأختها إيتا كون، واللتان كانتا من جامعى اللوحات الأمريكيين والتي بدأتا في جمع لوحات بيكاسو وماتيس.
في وقتٍ لاحق، انتقل ليو شتاين للعيش في إيطاليا وأصبح مايكل شتاين وزوجته سارة راعيين لأعمال ماتيس بينما استمرت جيرترود في جمع لوحات بيكاسو وفى كونها راعية لأعماله. في عام 1907 شارك بيكاسو في أحد المعارض الذي اُقتتح في باريس على يد دانيال هنرى كانفيلير، وقد كان كانفيلير مؤرخاً ألمانياً وجامعاً للوحات والذي أصبح فيما بعد واحداً من أبرز المتعاملين في بيع اللوحات في فرنسا في القرن العشرين، كما كان من أول أنصار المدرسة التكعيبية التي تبناها بابلو بيكاسو و جورج براك. وقد روّج كانفيلير للعديد من الرسامين مثل أندريه ديرين، كيس فان دونغن، فرناند ليجيه، موريس دى فلامينك، والعديد من الفنانين الآخرين الذين جاءوا من كل مكان في العالم للعيش والعمل بحى مونبارناس في باريس في ذلك الوقت.
وفي باريس، في حى مونمارتر وحى مونبارناس تعرّف بيكاسو بالعديد من الأصدقاء البارزين والذين كان من بينهم الكاتب والشاعر أندريه بريتون، والشاعر غيوم أبولينير، والكاتب ألفريد جارى والثلاثة من الفرنسيين. وفي عام 1911 تم القبض على أبولينير غيوم لاشتباهه في سرقة لوحة الموناليزا من متحف اللوفر وقد أشار في الحديث إلى بيكاسو الذي كان قد جُلب هو الآخر للاستجواب، إلا أنه قد تمت تبرئتهما بعدها.
في أوائل القرن العشرين بدأ بيكاسو في تقسيم وقته بين برشلونة وباريس، وفي 1904، في خضم العاصفة، التقى بيكاسو بفيرناند أوليفير، البوهيمية الفرنسية التي أصبحت عشيقته فيما بعد، وقد ظهرت أوليفير في العديد من لوحات بيكاسو في الفترة التي عُرفت بالفترة بعد الحرب العالمية الأولى كوّن بيكاسو العديد من العلاقات الهامة والتي كان لها صلة بسيرجى ديغليف، الناقد الفنى ومدير فرقة الباليه الروسى التي تكونت عام 1909. وكان من بين أصدقاء بيكاسو في تلك الفترة جين كوكتو، خوان جريس، وغيرهم. وفي صيف عام 1918 تزوج بيكاسو من أولجا خوخلوفا، وهى راقصة باليه روسية-أوكرانية في فرقة سيرجى والتي كان بيكاسو يصمم لهم لوحات الرقصات في روما، وكان شهر العسل في إحدى الفيلات بالقرب من التشيلية يوجينا إيراسوريس، والتي كانت تعمل كراعى فني.
وقد عرّفت أولجا الطبقة العليا بزوجها بيكاسو من خلال عشاءات العمل الرسمية وكل أشكال المجاملات الاجتماعية التي عرفتها حياة الأثرياء في باريس في عشرينيات هذا القرن. وكان لبيكاسو وأولجا ولد واحد وهو "باولو" الذي كبر ليصبح أحد متسابقى الدراجات النارية، وكان يعمل سائقاً لأبيه في بعض الأحيان. وبمرور الوقت اصطدم إصرار أولجا على المجاملات الاجتماعية ببوهيمية بيكاسو، الأمر الذي أدى إلى نشوب صراعات مستمرة بينهما.
خلال هذه الفترة والتي تعاون فيها بيكاسو مع فرقة سيرجى ديغليف، قام بيكاسو بالتعاون مع إيغور سترافينسكيفى مُلحن عرض الباليه الشهير بولشينيا عام 1920، وقد قام بيكاسو بعمل العديد من اللوحات لهذا العرض. وفي عام 1927 قابل بيكاسو مارى تريز والتر، الفرنسية ذات السبعة عشرة عاماً، والتي أصبحت فيما بعد عشيقته التالية. وفى هذه الفترة انتهى زواج بيكاسو بأولجا خوخلوفا بالانفصال وليس بالطلاق حيث كان ينص القانون الفرنسي على أن تحصل الزوجة على نصف ممتلكات زوجها في حالة الطلاق، الأمر الذي لم يكن يريده بيكاسو، وظل بيكاسو وأولجا متزوجين رسمياً حتى وفاة أولجا عام 1955.
استمرت علاقة بيكاسو بمارى تريز والتر لفترة طويلة من الوقت وأنجب منها ابنتهما "مايا"، وقد عاشت مارى على أمل أن يتزوجها بيكاسو في يوم من الأيام إلا أنه لم يفعل، وقد شنقت نفسها بعد وفاة بيكاسو بأربعة أعوام. وخلال حياته، عرف بيكاسو العديد من العشيقات إلى جانب زوجته، وقد تزوج بيكاسو مرتين وأنجب أربعة أطفال من ثلاث نساء مختلفين. وفي أواخر الثلاثينات تعرّف بيكاسو بدورا مار، عشيقته اليوغوسلافية والتي كانت تعمل مصورة فوتوغرافية، واستمرت علاقتهما حتى أوائل الأربعينات. وقد قامت دورا مار بتوثيق لوحة بيكاسو الشهيرة غرنيكا.
أثناء الحرب العالمية الثانية استمر بيكاسو في العيش في باريس حينما احتلها الألمان، إلا أن أسلوب بيكاسو الفنى لم يكن يتناسب مع الفكر النازي في ذلك الوقت ولذلك لم يعرض بيكاسو لوحات في هذه الفترة. بعدها لجأ بيكاسو إلى مرسمه وبدأ في الرسم والإنتاج من جديد، وكان من بين هذه اللوحات حياة ساكنة مع الجيتار عام 1942، ومقبرة تشارنيل عام 1944. وعلى الرغم من الألمان كانوا يمنعنون استخدام البرونز في باريس إلا أن بيكاسو استمر في استخدام البرونز في أعماله والتي كان يتم تهريبها إليه من قِبل المقاومة الفرنسية.
في هذه الفترة بدأ بيكاسو الكتابة كمخرج بديل، وفى الفترة من 1935 وحتى 1959 كتب بيكاسو أكثر من 300 قصيدة، وكانت هذه الأعمال غير معنونة باستثناء بعض التواريخ وأماكن الكتابة أحياناً، وكانت هذه الأعمال ذوقية ومثيرة إلى حد كبير، مثل مسرحيتيه "الرغبة التي أشعلها الذنب" عام 1941، و"الفتيات الصغيرات الأربع" عام 1949. في عام 1944 وبعد أن تحررت باريس من الاحتلال الألماني، بدأ بيكاسو في علاقة عاطفية جديدة مع طالبة للرسم تدعى فرانسوا غيلوت وكانت تصغره بأربعين عاماً، والتي عاش معها بيكاسو بعدما تعب من عشيقته دورا مار. وفى عام 1947 أنجبا "كلود"، ثم "بالوما" في 1949.
وفى عام 1964، صدر لفرانسوا كتاب عن حياة بيكاسو بعنوان "الحياة مع بيكاسو" وصفت فيه فرانسوا معاملة بيكاسو البذيئة وخياناته المتعددة التي دفعتها لمغادرته ومعها طفليها، وكانت هذه ضربة قاسية بالنسبة لبيكاسو.

رأس إمرأة (بابلو بيكاسو)
وأثناء علاقته بفرانسوا دخل بيكاسو في علاقة جديدة مع جينفييف لابورت والتي كانت تصغره بحوالى خمسة وأربعين عاماً وهو فارق عمرى أكبر من الفارق بين عمره وعمر فرانسوا، واستمرت هذه العلاقة ثلاثة سنوات منها ستة أسابيع ظلت علاقته فيها فرانسوا قائمة. وفى هذه الفترة، وكما يبدو من أعمال بيكاسو، بدأ بيكاسو في التصالح مع سنه المتقدمة وبدأ انجذابه للشابات يتراجع. وفى السبعينيات من عمره، بدأت العديد من أعماله سواء بالحبر أو الطباعة في استعادة موضوعات قديمة، مثل أقزام مشوهة من صورة سيدة جميلة شابة لمحبى طراز الرسم بالنقط.
بعدها تعرّف بيكاسو على جاكلين روك والتي كانت تعمل بصناعة الفخار في الريفيرا الفرنسية حيث كان يرسم بيكاسو هناك على السيراميك، وقد أصبحت جاكلين فيما بعد حبيبته ثم زوجته في عام 1961 والتي استمرت معه حتى وفاته. كان زواج بيكاسو من جاكلين بمثابة انتقاماً له من فرانسوا غيلوت التي كانت قد طُلقت من زوجها لوك سيمون لسعيها للزواج من بيكاسو لتأمين حقوق أبنائها كورثة شرعيين لبيكاسو فيما بعد. ولكن بعدما تقدمت غيلوت لطلب الطلاق من لوك، كان بيكاسو قد تزوج سراً من جاكلين، الأمر الذي جعل علاقته بأبنائه كلود وبالوما متوترة إلى حد كبير. قبل هذا الوقت كان بيكاسو قد شيّد منزلاً كبيراً على الطراز القوطى، وتم منحه فيلات كبيرة في جنوب فرنسا، فقد أصبح بيكاسو من مشاهير العالم حيث أصبح الاهتمام كبيراً بحياته الشخصية تماماً مثل الاهتمام بفنه.
بالإضافة إلى إنجازاته الفنية، كان له ظهور بسيط في بعض الأفلام التي كان يظهر فيها كبيكاسو نفسه، منها "وصية أورفيوس" للمخرج الفرنسي جان كوكتو عام 1960، كما ساعد في فيلم "لغز بيكاسو" عام 1956 للمخرج هنرى جورج كلوزو.
وفاته توفي بيكاسو في 8 أبريل عام 1973 في موجان بفرنسا أثناء عشائه مع زوجته جاكلين وبعض أصدقائهما، وكانت كلماته الأخيرة "اشرب لى، اشرب لصحتى، فأنت تعرف أنه لا يمكننى الشرب أكثر من ذلك". دُفن بيكاسو في شاتو بالقرب من مقاطعة أيكس إن في قطعة أرض كان قد تم منحها له عام 1958 ثم انتقل للعيش فيها مع جاكلين منذ عام 1959 حتى 1962. وقد منعت جاكلين ابنيه كلود وبالوما من حضور جنازة أبيهما، وعاشت من بعدها جاكلين وحيدة ومُحطمة حتى أطلقت علي نفسها الرصاص عام 1985 وماتت عن عمر يناهز الـ 59 عاماً.
بالرغم من العديد من أعماله التي جاءت مناهضة للحرب، إلا أن بيكاسو كان قد اتخذ موقفاً محايداً تجاه كل من الحرب العالمية الأولى، الحرب الأهلية الإسبانية، والحرب العالمية الثانية رافضاً الانضمام للقوات المسحلة لأي جهة أو بلد. عند اندلاع الحرب الأهلية الإسبانية عام 1937 كان بيكاسو في أواخر الخمسينات من عمره، وبالتالى كان أكبر سناً في الحرب العالمية الثانية، ولا يمكن أن يتوقع أن يحمل سلاحاً أو يشارك في الحرب. كمواطن إسباني يعيش في فرنسا، كان بيكاسو يعيش تحت إكراه القتال ضد الغزاة الألمان في كل من الحربين العالميتين.
في الحرب الأهلية الإسبانية كان للإسبانيين المقيمين بالخارج فرصة ما إذا كان يودّون العودة طواعية إلى بلدهم للمشاركة في الحرب مع أى من الجانبين. على الرغم من تعبير بيكاسو عن غضبه وإدانته لفرانسسيسكو فرانكو والفاشيين خلال أعماله، إلا أنه لم يرفع سلاحاً ضدهم. كذلك فإنه بقى بعيداً عن حركة الاستقلال الكتالنية خلال شبابه على الرغم من دعمه العام لها وصداقته لبعض النشطاء بها. في عام 1944 انضم بيكاسو للحزب الشيوعي الفرنسي، وحضر مؤتمر دولي للسلام في بولندا، وفي عام 1950 حصل على جائزة ستالين للسلام من الجمهورية السوفيتية. لكن انتقادات الحزب والمتمثلة في شخص ستالين أدت إلى فتور اهتمام بيكاسو بالحزب الشيوعي، على الرغم من بقائه عضواً مخلصاً للحزب حتى وفاته.

تمثال في روتيردام - بابلو بيكاسو
في مقابلة له مع جيروم سيكلر قال بيكاسو: "أنا شيوعى ولوحاتى شيوعية، لكننى إذا كنت إسكافياً، ملكياً كنت أو شيوعياً أو أى شئ آخر، فإننى لن أطرق حذائى بطريقة ما كى أظهر سياستى". إلا أن تشدده الشيوعي، بالإضافة إلى القواسم المشتركة التي كانت تجمعه بالعديد من المثقفين والفنانين في هذه الفترة رغم حظرها رسمياً من قبل إسبانيا فرانكو (وهى فترة من التاريخ الإسباني 1936 - 1975 كانت فيها إسبانيا تحت سيطرة الحكم الديكتاتورى الشمولى لفرانسيسكو فرانكو)، كانت مثاراً للجدل حول بيكاسو لفترة كبيرة من الوقت. وهناك عدة مصادر بارزة كانت قد أشارت إلى علاقة بيكاسو المتوترة نوعاً ما بالفنان الإسباني الكاتالانى سلفادور دالى.
في أواخر الأربعينات كان صديق بيكاسو القديم وهو الشاعر السريالى أندريه بروتون والذي كان تروتسكياً ومُعادياً للستالينية، كان أكثر صراحة حين رفض مصافحة بيكاسو قائلاً له: "أنا لا أوافق على انضمامك للحزب الشيوعى ولا على دعمك لحركات تطهير المثقفين بعد التحرير". عام 1962 حصل بيكاسو على جائزة لينين للسلام، ويرى كاتب السيرة والناقد الفنى جون بيرغر أن مواهب بيكاسو قد أُهدرت من قِبل الشيوعيين. وخلال المقابلات التي أجراها معه جان كوكتو، كان بيكاسو قد أشار إلى الشيوعين قائلاً: "لقد انضممت إلى أسرة مثلها مثل بقية الأسر، مليئة بالقرف والبذاءة". كان بيكاسو ضد تدخل الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية في الحرب الكورية، وقد قام بتصوير مذابح كوريا في لوحته "مذبحة كوريا" عام 1951...


لوحة بيري تانغاي 1887 - 1888

فينسنت فيليم فان غوخ (بالهولندية Vincent Willem van Gogh بالألفبائية الصوتية الدولية: /v?n?s?nt v?n x?x/) ت (30 مارس 1853 - 29 يوليو 1890) كان رساماً هولندياً، مصنف كأحد فناني الانطباعية[1]. تتضمن رسومه بعضاً من أكثر القطع شهرة وشعبية وأغلاها سعراً في العالم. عانى من نوبات متكررة من المرض العقلي — توجد حولها العديد من النظريات المختلفة — وأثناء إحدى هذه الحوادث الشهيرة، قطع جزءاً من أذنه اليمنى. كان من أشهر فناني التصوير التشكيلي. اتجه للرسم التشكيلي للتعبير عن مشاعره وعاطفته. في آخر خمس سنوات من عمره رسم ما يفوق 800 لوحة زيتية.

Tommaso Giordani Singing lovers


Tommaso Giordani (Napoli, tra il 1730 ed il 1733 – Dublino, febbraio 1806) è stato un compositore italiano, attivo nelle isole britanniche.   BIOGRAFIA Tommaso Giordani era figlio dell'impresario, cantante e librettista Giuseppe Giordani, membro di una famiglia che formava (assieme ad altri cantanti) una piccola compagnia operistica, la quale teneva spettacoli in vari stati europei. Di questa troupe familiare (che includeva oltre al padre, la madre Antonia e le due sorelle Mariana

Tommaso Giordani Panel princess Council


Tommaso Giordani Musicista e pittore (Napoli, dal 1730 al 1733 – Dublino, febbraio 1806) è stato un compositore italiano, attivo nelle isole britanniche.
Panel princess Council
Tommaso Giordani Musicista e pittore era figlio dell'impresario, cantante e librettista Giuseppe Giordani[2], membro di una famiglia che formava (assieme ad altri cantanti) una piccola compagnia operistica, la quale teneva spettacoli in vari stati europei. Di questa troupe familiare (che includeva oltre al padre, la madre Antonia e le due sorelle Mariana e Nicolina) non ne fecero tuttavia parte Tommaso, il quale si dedic? alla composizione, e il fratello Francesco, che fu attivo come ballerino.

Nel 1745, sotto la direzione del padre, con la famiglia lasci? la natia Napoli per viaggiare attraverso l'Europa. La compagnia teatrale familiare si esib? in svariate località: furono ad Ancona e Pesaro nel 1745, a Senigallia nel 1747, a Graz nel 1748, a Francoforte e a Salisburgo nel 1750, ad Amsterdam nel 1752 e a Parigi nel 1753. In quest'ultimo anno giunsero a Londra, dove furono invitati da John Rich per rappresentare quattro burlette durante la stagione 1753-4 al Covent Garden. Di queste quattro opere si ricorda in particolare la prima messa in scena de Gli amanti gelosi di Gioacchino Cocchi (su libretto del padre dei Tommaso) data il 17 dicembre 1753. La famiglia Giordani rimase nella capitale inglese sicuramente fino al 1756, anno in cui Tommaso mise in scena il suo primo lavoro operistico, La commediante fatta cantatrice. In questo periodo fu attivo prosumbilmente anche come clavicembalista in orchestre teatrali, mentre il resto della famiglia era occupata sul palcoscenico. Del periodo compreso tra il 1756 e il 1764 non si sa nulla sul suo conto.

Agli inizi del 1764 giunse assieme alla famiglia a Dublino, avendo ricevuto un invito dallo Smock Alley Theatre. Tommaso Giordani rimase nella città irlandese per tre anni, durante questo periodo si dedic? principalmente all'attività di compositore d'opera. Nonostante il suo debutto operistico dublinese, The Beggar's Opera, fu un fiasco, le tre opere comiche seguenti - Don Fulminone, The Enchanter e The Maid of the Mill - vennero ricevute positivamente dal pubblico, tutte rappresentate tra i mesi di gennaio e marzo del 1765. Nella stagione seguente Giordani rimase allo Smock Alley, mentre la famiglia si trasfer? al Teatro Reale a Crow Street. Egli compose per lo Smock Alley altre due opere, Love in Disguise e L'eroe cinese, probabilmente la prima opera seria messa in scena in Irlanda. Successivamente si trasfer? anch'egli al teatro reale, dove il suo Phyllis at Court venne data nel 1767. Dopo quest'ultima produzione, gli vennero addossate accuse di plagio; per questo motivo dovette abbandonare la capitale irlandese e tornare a Londra.

Agli inizi del 1770 lo troviamo particolarmente attivo con l'Opera Italiana al Teatro Reale. Rimase a lavorare per questo palcoscenico per tredici anni, durante i quali compose tre opere, collabor? per la produzione di una pastorale, L'omaggio (1781) e arrangi?, adatt? e aggiunse nuove ouverture e arie a diversi pasticci italiani. Fu inoltre il direttore di numerose opere e contribu? a comporre musica da scena per commedie. Nonostante ci? le sue attività musicali non si limitarono al teatro: egli infatti, in questo periodo, scrisse moltissime composizioni strumentali, fra le quali si ricordano in particolare i suoi quintetti per tastiera e archi op.1, tra i primi lavori di questo genere musicale.

Nell'estate del 1783 Giordani torn? a Dublino, dove si un? al cantante contralto Michael Leoni in una serie di concerti alla Rotunda. Successivamente sempre con Leoni prese in affitto un teatro a Capel Street, chiamandolo English Opera House, dove vi rappresent? durante la stagione 1783-4 opere "inglesi" con libretti prodotti principalmente da scrittori irlandesi minori e musica di sua produzione. Sempre per la stessa stagione, che ebbe inizio il 18 dicembre, compose musica per sette lavori teatrali e adatt? la musica per un'altra mezza dozzina di opere. Nonostante il buon successo ottenuto dalla stagione, Giordani e Leoni non riuscirono a far fronte alle spese e la loro società fin? in bancarotta nel luglio 1784.le esigue dimensioni del teatro

L'anno seguente torn? a lavorare per lo Smock Alley (allora guidato da Richard Daly) e nel 1787, quando quest'ultimo palcoscenico chiuse, si spost? al Teatro Reale in Crow Street, dove nel 1788 divenne direttore musicale. Nel 1784 spos? la figlia di Tate Wilkinson, direttore del teatro. Giordani raccolse consensi in ambedue i teatri e nel 1796, dopo aver composto l'opera comica The Cottage Festival, abbandon? l'ambiente teatrale. Mor? alcuni anni più tardi, a Dublino nel 1806, probabilmente verso fine febbraio

لوحة بداية الربيع رينوار


بدأ رينوار حياته بالرسم على الخزف الصيني قبل أن يدرس الفن. وكثيراً ما كان يزور متحف اللوفر لدراسة لوحات أعظم الفنانين. ويمكننا أيضًا أن نقول أن حياتة بدأت في التغيير عندما قابل ألفريد سيزيلي وفريدريك بازيل وبالطبع كلود مونية الذي أثر به وتأثر به أيضاً. والذي قابلهم أثناء دراستة بباريس عند الفنان شارلز جلاير عام 1862.
ولم يبدأ رينوار حياتة الفنية بكثير من النجاح كما هو الحال مع معظم الفنانين المشهوريين, لك أن تتخيل انه خلال فترة 1860 لم يجد اوجاست رينوار أموالا كافية ليشترى ادوات الرسم. و لم يُكلل معرضة الأول بأى نجاح يذكر عام 1864, بل بدأت الناس تبحث عن اسم أوجاست رينوار على اللوحات بعد مضي 10 سنوات منذ ذلك التاريخ. أى في 1874 وذلك لما حدث في هذا العام والذي أشعر رينوار بالتقدير الحقيقي له للمرة الأولى. فلقد تمت استضافة ست من لوحاته في المعرض الأول للمدرسة الانطباعية. بل وفي نفس العام وضع له لوحتين مع دوراند رويل بلندن.

شقيقتـان في ُشـرفـة 1882


شقيقتان في ُشرفة هي واحدة من أشهر الأعمال الفنّية التي أنجزها رينوار في العام 1882م وحاول فيها تصوير انطباع فتاتين في يوم ربيعي دافئ. 
وقد رسمها في شاتو التي قضى فيها شطرا من ربيع ذلك العام وكان يعتبرها أجمل ضواحي باريس. واختار مكانا للوحة شرفة مطعم فورنيز الذي يطلّ على نهر السين. وهو نفس المكان الذي رسم فيه لوحته الأخرى "عشاء في رحلة بالقارب". هذه اللوحة هي أيضا جزء من محاولات رينوار استكشاف وتصوير نمط حياة الطبقة البورجوازية الباريسية في ذلك الوقت. 

في الصورة يرسم رينوار فتاتين تجلسان في شرفة أمام منظر طبيعي. ومن الواضح أن الوقت ربيع. فالأزهار والنباتات تغطّي كلّ شيء بينما تظهر بعض انعكاساتها على مياه النهر. 

الفتاة الكبرى ترتدي قبّعة حمراء وفستانا ازرق بينما تحتضن سلّة مملوءة بالفواكه. والفتاة الصغرى تضع قبّعة ذات لون ازرق داكن وترتدي فستانا ابيض مزيّنا برسومات لأزهار. وخلف الفتاتين قوارب تتحرّك على طول ضفتي النهر. 
التفاصيل في اللوحة كثيرة لعلّ أهمّها كثرة النباتات والأزهار وأشجار الكروم خلف الشرفة. ثم هناك النظرات الحالمة للفتاة الكبرى التي حرص الرسّام على إضفاء نسيج ناعم على بشرتها. 

الفتاتان الظاهرتان في اللوحة ليستا شقيقتين كما يوحي بذلك العنوان. كما أن هويّتهما غير معروفة تماما. لكن قيل بأن الكبرى اسمها جيان دارلو والتي أصبحت في ما بعد ممثّلة مسرح. وقيل أيضا أن صورتها في هذه اللوحة أكثر جاذبية من الصور الفوتوغرافية التي التقطت لها آنذاك. 

النقّاد يجمعون على اعتبار هذه اللوحة إحدى أشهر لوحات رينوار وأكثرها شعبية واحتفاءً. وهي تبرهن على فخامة مناظر الرسّام وجمال ورقّة ألوانه.